الاثنين، 3 مارس 2014

الأطفال (حاجاتهم النفسية - التعامل معهم - سعادتهم ) عند الدكتور مصطفى أبو سعد

الأطفال (حاجاتهم النفسية - التعامل معهم - سعادتهم ) عند الدكتور مصطفى أبو سعد
عبدالله محمد الإسماعيل 
نظرا لكون الطفل هو اللبنة الأولى في تركيبة البشرية وهو المنطلق نحو بناء الجيل القادم الذي سيقود الأمم ويكون سببا في رفعتها ونهضتها أو انحطاطها،كما أن تربية الطفل ليست بالسهولة التي يتخيلها البعض بل هي من أصعب المراحل في تربية الإنسان إذ أنها في حد ذاتها تحتاج لمعرفة في فن التعامل مع تلك العقلية الصغيرة ومعرفة كيف تتصرف مع الطفل وحاجاته ، ولان الدكتور مصطفى أبو سعد هو أحد أعلام تربية الطفل حيث أبدع في مجاله وأجاد وأفاد ، نظرا لتلك الأسباب التي سبق ذكرها رأيت أن اكتب بحثي هذا سائلا من الله العون والتوفيق.
وقد قمت بتقسيم هذا البحث إلى سبعة فصول من باب سهولة التقسيم ووضع كل جزء فيما يناسبه.
والحمد لله رب العالمين.


- مشكلة الدراسة:
الأطفال.. حاجاتهم، مشاكلهم، تربيتهم وسعادتهم.
- أهداف الدراسة:
* التعرف على الاحتياجات العامة للإنسان.
* التعرف على حاجات الطفل وإشباعها.
* التعرف على بعض المشاكل وكيفية التعامل معها.
* سعادة الطفل.
- أهمية الدراسة:
تتبين أهمية البحث في:
- معرفة تعريف الطفولة.
- معرفة حاجات الطفل النفسية والتعامل معها.
- معرفة بعض مشاكل الأطفال وحلها.
- سعادة الطفل.

- حدود الدراسة:
حدود موضوعية ( الأطفال: احتياجاتهم، سلوكياتهم، مشاكلهم، سعادتهم.. عند الدكتور/ مصطفى أبو سعد).

- منهج الدراسة:
منهج موضوعي فيما يختص بالأطفال وحاجتهمومعالجة مشاكلهم وطرق سعادتهم عند الدكتور مصطفى أبو سعد.

الفصل الأول:
تعريف بالمؤلف:

هو الدكتور مصطفى أبو سعد وهو من المملكة المغربية من مواليد :03/11/1964 الدار البيضاء.
يتقن عدة لغات وهي :الإيطالية -العربية – الفرنسية.
حاصل على الدكتوراه في علم النفس التربوي – فرنسا
حصل على الماجستير في علم النفس الإكلينيكي العادي ) – فرنسا)
• دبلوم دراسات عليا في علم الاتصال والتسويق – إيطاليا
• مدرب معتمد عالميا في البرمجة العصبية اللغوية :NLP
• عضو جمعية الصحفيين الكويتية
• عضو جمعية الصحفيين الإيطاليين ..
قام بعدة أنشطة تربوية منها على سبيل المثال من أهمها :
• العناد عند الأطفال : أسبابه – وظائفه – طرق علاجه.
• قواعد تربوية في فن التعامل مع الأطفال.
• فن التعامل مع المراهقين.

الفصل الثاني: تعريف الطفل والتربية:
المبحث الأول:
تعريف الطفل لغةً:
الطفل لغةً : من الفعل الثلاثي طَفَلَ ، والطَّفل: هو النبات الرخص، والرخص الناعم والجمع طفال وطفول .
والطفل والطفلة: الصغيران.
والصبي يدعى طفلاً حين يسقط من بطن أمه إلى إن يحتلم
وجاء في المعجم الوسيط:
الطفل : الرخص الناعم الرقيق والطفل المولود ما دام ناعماً رخصاً ، والجمع طفوله وطفال.
وفي التنزيل العزيز : } واذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا { وقال تعالى : }ثم نخرجكم طفلاً } ، { أو الطفل الذين لم يظهروا على عوارات النساء {
وهو الولد حتى البلوغ .

المبحث الثاني:
الطفل في الإصطلاح:
الطفل : هو " عالم من المجاهيل المعقدة كعالم البحار الواسع الذي كلما خاضه الباحثون ، كلما وجدوا فيه كنوزاً وحقائق علمية جديدة . لا زالت منخفية عنهم وذلك لضعف وضيق إدراكهم المحدود من جهة ، واتساع نطاق هذا العالم من جهة أخرى"
تعريف الطفل في الشريعة الإسلامية:
يستخلص مما جاء فى كتب الفقه الإسلامى أن مرحلة الطفولة هى تلك المرحلة التى تبدأ بتكوين الجنين فى بطن أمه وتنتهى بالبلوغ . والبلوغ قد يكون بالعلامة وقد يكون بالسن ، وعلامات البلوغ عند الأنثى الحيض والحبل وعند الذكر الاحتلام والإحبال ، فإذا لم يوجد شىء من هذه العلامات الطبيعية كان البلوغ بالسن . وقد أختلف الفقهاء فى تقديره . فقدره أبو حنيفة فى المشهور عنه بثمانى عشرة سنة وسبع عشرة سنة للفتاة . وقدره الصاحبان بخمس عشرة سنة لكل من الفتى والفتاة فى حين ذهب ابن حزم الظاهرى إلى تقديره بتسع عشرة سنة .
ولعل رأى الجمهور يقترب كثيراً من رأى علماء النفس فى تحديدهم لسن البلوغ الجنسى ، لأن النضج الجنسى يختلف من فرد إلي آخر ، وعموماً يمكن القول إن البنات يصلن إلى النضج متأخرين عاماً فى المتوسط ، وفى الأغلب يحدث ذلك فى الفترة من 14 إلى 15 سنة
تعريف الأمم المتحدة: فإن الطفل هو كل من لم يبلغ الثامنة عشرة من العمر.

" ومرحلة الطفولة من أهم مراحل التكوين ونمو الشخصية ، وهي مجال إعداد وتدريب للطفل للقيام بالدور المطلوب منه في الحياة ، ولمّا كانت وظيفة الإنسان هي أكبر وظيفة ودوره في الأرض هو أكبر وأضخم دور ، اقتضت طفولته مدة أطول ، ليحسن إعداده وتربيته للمستقبل ومن هنا كانت حاجة الطفل شديدة لملازمة أبويه في هذه المرحلة من مراحل تكوينه

المبحث الثالث:
تعريف التربية لغةً:
بالعودة الى المعاجم نجد أن كلمة تربية من الجذر ربا يربو تحمل المعاني التالية :
1. الزيادة والنمو :
ربا الشيء يربو ربواً ورباءً : زاد ونما
وأرببته نميته ، وفي التنزيل : } ويربي الصدقات .{
2. النشأة : ربيب رباءً وربياً : نشأت.
ومن الجذر : ربّ : يَرُبُّ تحمل المعاني الآتية :
1. حفظ الشيء ورعايته : ربَّ ولده والصبي يَرُبُّه ربّاً بمعنى رباه. وفي الحديث : ( لك نعمة تربها) : أي تحفظها وترعيها وتربيها كما يربي الرجل ولده
2. حسن القيام بالطفل ووليه حتى يدرك. رب ولده والصبي يربه رباً : رباه أي أحسن القيام ووليه حتى أدرك أي فارق الطفولية كان ابنه أم لم يكن .
3. التعليم : الرَّبِّي : منسوب الى الرب ، الرباني الموصوف بعلم الرب ، قيل هو من الرب بمعنى التربية ، كانوا يربون المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارهم
4. التأديب : رب الولد : يؤدبه
5. التكفل بأمور الصغير : الرابُّ كافل ، وهو زوج أم اليتيم وهو اسم فاعل ، من ربه : يربه أي أنه يكفل بأمره ، وفي حديث مجاهد ، كأن يكره أن يتزوج الرجل إمرأة رابّه، يعني أمرأة زوج أمه لأنه كان يربيه

المبحث الرابع:
تعريف التربية إصطلاحاً:
التربية هي : " مجموعة التصرفات العملية والقولية التي يمارسها راشد بإرادته نحو صغير ، بهدف مساعدته في اكتمال نموه وتفتح استعداداته اللازمة وتوجيه قدراته ، ليتمكن من الإستقلال في ممارسة النشاطات وتحقيق الغايات التي يعد لها بعد البلوغ ، في ضوء توجيهات القرآن والسنة "
والتربية الإسلامية هي: " تنمية جميع جوانب الشخصية الإسلامية الفكرية والعاطفية والجسدية والإجتماعية ، وتنظيم سلوكها على أساس من مبادئ الإسلام وتعاليمه ، بغرض تحقيق أهداف الإسلام في شتى مجالات الحياه "
"والتربية الإسلامية ذات طابع شمولي تكاملي لجميع جوانب الشخصية الروحية والعقلية والوجدانية والإخلاقية والجسمية والإجتماعية والإنسانية ، وفق معيار الإعتدال والإتزان ، فلا إفراط في جانب دون غيره ولا تفريط في جانب لحساب آخر"

الفصل الثالث: حاجات الإنسان وفوائد معرفتها:
المبحث الأول:
الحاجات الأساسية للإنسان:
لكل إنسان حاجات أساسية , هذه الحاجات تعتبر ضرورة إنسانية من اجل تحقيق عملية التنشئة الاجتماعية والاندماج الاجتماعي وجعل منه رجلا يعيش واقعه بكل أريحية حسن التصرف لذا كان لابد من جعل وجمع حاجات الإنسان حتى يمكن معرفتها وتطبيقها.
يمكن جمع الحاجات الأساسية للإنسان في خمس حاجات وهي:
1. الحاجة المادية ( الفيزيولوجية ):
وهي التي يحتاجها الإنسان للبقاء مثل الطعام .
2. حاجات الأمن:
هي حاجة الإنسان ليحمي نفسه من المخاطر والمخاوف.
3. الحاجات الاجتماعية:
وهي تتمثل في حاجة الإنسان للاتصال بالآخرين, إضافة إلى حاجته للانتماء .
4. حاجات احترام الذات:
وهي ضرورة نفسية واجتماعية, وتعبر أيضاعن حاجة الإنسان للاستقلال والنمو .
5. حاجات تحقيق الذات:
وهي حاجة الإنسان بان يحقق طموحه من خلال انجازاته .
المبحث الثاني:
فوائد معرفة حاجات الانسان:
إن لمعرفة هذه الحاجات فوائد عديدة، وهي:
1. تساعدنا على فهم بعض السلوكيات التي يلجا إليها الأبناء.
2. كلما زادت معرفة المربين بهذه الحاجات, زاد النجاح في توجيه الأطفال بشكل سليم.
3. إن معرفة هذه الحاجات تساعدنا على معرفة خصائص مراحل النمو للأطفال, وبالتالي القدرة على توقع ما يطرأ على الأطفال من تغيير في السلوك .
4. معرفة هذه الحاجات تساعد الوالدين على التعامل مع الأطفال بشكل مريح بعيد عن التوتر والتشنج.
5. تجعل الآباء يعملون على تنمية مهارات وقدرات أبنائهم عوضا عن قمعها.
6. تساعد على اكتشاف المواهب وتنميتها .
الفصل الرابع: الحاجات النفسية عند الأطفال:
سنعرض لبعض الحاجات النفسية الهامة عند الأطفال حتى يتمكن الوالدين من التعامل مع الابناء بطريقة صحيحة.
المبحث الأول:
الحاجة إلى المحبة :
هي حاجة نفسية إنسانية, تحقق الأمن والطمأنينة للطفل, وتسبع غرائزه التي فطره الله تعالى عليها, فالطفل يكتسب المحبة من خلال العاطفة والدفء الأسري من حوله, كما أن حرمان الطفل من المحبة سيؤدي إلى انعكاسات خطيرة على شخصيته , إذا كلما تلقى الطفل المحبة من محيطه , كلما تعلم كيف يحب, ولإشباع هذه الحاجة على المربين إتباع مجموعة من الخطوات وهي :
أ. عبر للطفل عن محبتك له : ويكون ذلك من خلال التعبير المباشر(اللفظي), أو من خلال التعبير غير المباشر, (المداعبة و المعانقة ) ويمكن تأكيد هذه المحبة من خلال عادات وآداب تمارس بشكل يومي في حياة الطفل, كقبلة الصباح والدعاء له بالتوفيق.
ب.كن مصغيا جيدا لابنك : وذلك لان فن الاستماع إلى الطفل هو أهم قناة تنقل أواصر المحبة ببين الآباء والأبناء, وتعبر للطفل عن الاهتمام به والانتباه له.
ج. أعط ابنك المحبة أكثر من الهدايا : فالطفل يحتاج إلى الحنان أكثر من حاجته إلى المحبة , والمحبة التي تعوض الهدايا إنما تكون في تخصيص أوقات للطفل والتحدث إليه, ومرافقته خارج البيت ومشاركته اللعب , فالمحبة تزرع الطمأنينة وتوطد العلاقة وتزيل عن الطفل هواجس الشعور بكراهيته . فحاجة الطفل إلى المحبة لا يمكن لأية هدية أن تعوضها .
د. ثق في ابنك تعبيرا عن محبتك له: فكلما زادت ثقة الآباء بأبنائهم, كلما استشعر الأبناء حقيقة محبة الآباء لهم, وبالتالي سيعملون على الظهور في مستوى الثقة الممنوحة لهم.
وخير دليل على إشباع حاجة الطفل إلى المحبة, عندما يكو ن المربي بالنسبة للطفل مثله الأعلى , وصديقه الحميم , وإذا كان الطفل يهمه رأي المربي ,ويفرح لقدومه, ويحرص على أن يكون بجانبه, ويسعد باللعب معه , كما يحرص على أن يكلمه , فان هذه السلوكيات تدل على أن حاجة الطفل إلى المحبة قد أشبعت .

المبحث الثاني:
الحاجة إلى الاعتبار:
هي حاجة نفسية, وتدل على نزوع الطفل نحو الاستقلالية, والاعتماد على نفسه والشعور بقدراته الذاتية. وتبدأ هذه الحاجة بالظهور من السنة الثانية , فإذا لم تشبع هذه الحاجة عند الطفل, فقد يلجا إلى العديد من السلوكيات المزعجة لإشباع حاجته للاعتبار , ومن هذه السلوكيات : العناد بشكله الايجابي والسلبي , وقد يكون بشكل واضح أو مستور , إضافة إلى لجوء الطفل إلى تخريب الأشياء المحيطة به لإثارة الانتباه إليه , وقد يلجا الطفل إلى قلة الأكل إذا كان هذا يقلق الوالدين ويثير اهتمامهم , أو قد يلجا إلى الصراخ لإثارة الانتباه , أو إلى إزعاج الضيوف في البيت أو خارجه , أو قد يلجا إلى الكذب الخيالي فيدعي بأنه قد حقق أشياء كثيرة ليحصل على الاعتبار.
وللتخلص من هذه السلوكيات, يجب علينا أن نعالج سببها, وذلك بان لا تجعل من الطفل مركزا للاهتمام داخل الأسرة, فان ذلك سيجعله ينشا على الدلال الزائد والأنانية. كما يتوجب على الوالدين ألا يكلفوا الطفل أكثر مما يطيق, لان ذلك سيصيب الطفل بمشاعر الخيبة والإحباط وقلة الثقة بنفسه, كما انه علينا الابتعاد عن مقارنة الطفل بغيره, لئلا يصاب بالإحباط, ولكي لا نزرع الكره والضغينة تجاه إخوته.
إن إشباع حاجة الطفل إلى الاعتبار يساعدنا على التخلص من السلوكيات التي سبق ذكرها, ويتم ذلك باتباع الخطوات التالية:
أ. امنح الطفل وقتا خاصا به: فتحاوره وتناقشه وتجلس معه وتستمع إليه .
ب. اشعر بقيمتك الذاتية: فعندما تحترم نفسك ونشعر بقيمتك, تستطيع نقل هذا الاعتبار إلى ابنك.
ج. امنح الطفل الحرية: وذلك بان تدعه يتصرف في أموره بكامل حريته ضمن الرقابة, مما يشعره بأهميته وبأهمية قدراته.
د. دع ابنك يختار : إن حرية الاختيار تشعر الطفل بأهميته, وترد له الاعتبار, وتحسسه بالمسؤولية .
هـ. احترم رأيه : فعندما تستمع إلى رأيه وتبتعد عن الاستهزاء به, فانه يشعر بأهميته .
و.كلف ابنك ببعض المسؤوليات : فالطفل يشعر بأهميته عندما يشعر بان أسرته بحاجة إليه, وبأنه إنسان مهم, وله قدرات وإمكانات ,وباستطاعته أن ينجز الأشياء .
ز. امدح ابنك: وذلك عندما ينجز عملا معينا, فان ذلك يثبت الخير لديه ويعطيه إحساسا بالأمان.
ح. افتخر بابنك أمام الناس: تحدث عن طفلك بالخير, و عرفه إلى الناس, وامدحه أمامهم, فان ذلك يثبت عنده الشعور بالاعتبار.

المبحث الثالث:
الحاجة إلى الطمأنينة:
هي حاجة نفسية إنسانية, و لا تستقيم حياة الإنسان بدونها , وتعد الطمأنينة عنصر هام في حياة الأولاد , بينما يعد غيابها مؤشرا خطيرا لا بد من تلافيه , وقد تنعدم الطمأنينة في حياة الطفل لأسباب عديدة. منها:الخلافات والنزاعات بين الوالدين, قلة الحدود والضوابط, غياب أو استقالة الوالدين, غياب المشاعر الإنسانية, قلق الوالدين.
ومن أجل تحقيق الطمأنينة, فان هناك مجموعة وسائل وأساليب ينبغي اعتمادها في سلوك الوالدين وهي:
أ. استخدام أسلوب الرفق: إن هذا الأسلوب يبعث في الطفل الثقة والطمأنينة, كما يعد التعبير الحقيقي عن محبة الوالدين لأبنائهما.
ب. اجتناب الشدة والقسوة وكثرة المحاسبة : لأنها تسبب للطفل اضطرابات سلوكية مختلفة.
ج. البحث المستمر عن وسائل لإدخال البهجة والسرور على قلب الطفل: لان هذه الوسائل هي التعبير الحقيقي عن محبة الطفل, وقد تكون هذه الوسائل معنوية (القبلة ), أو مادية ( شراء الهدايا
د. الاهتمام المستمر الطفل وتفقده الدائم: فالسؤال عن أحوال الطفل ومتابعته, يساعد على بناء الثقة بين الولد وأبويه.
هـ. إزالة كل الهواجس لدى الطفل تجاه الوالدين: ويكون ذلك بمصاحبة الطفل والاستماع له, وتخصيص جلسة يومية للتقارب مع الطفل ولإزالة هواجسه.
و. العناية الخاصة لذوي الاحتياجات : وذلك بالحرص على إشباع حاجات الأفراد المختلفة.
وتتمحور خطوات بناء الطمأنينة عند الطفل حول سبعة عوامل تساهم في بناء الشعور بالطمأنينة وهي:
1. الطمأنينة السائدة بين الأب والأم : فكلما سادت الطمأنينة بين الأب والأم ,كلما ترسخت في نفوس الأولاد .
2. محبة الوالدين لأبنائهما: فكلما شعر الطفل بمحبة والديه له, كلما زادت طمأنينته.
3. اللقاءات العائلية : إن الجلسات العائلية تشعر الطفل بأنه في جو مترابط تغشاه الطمأنينة والمحبة.
4. القواعد والضوابط: كلما كان هناك نظام وضوابط في الأسرة, كلما شعر الطفل بالطمأنينة.
5. وضوح معالم التربية وثباتها : إن التربية المبنية على أسلوب الإقناع تطمئن الطفل وتبني لديه المعايير الواضحة ,وتنمي مداركه وقدراته العقلية, وتعلمه أنماط التفكير الإنساني .
6. الاحتكاك واللمس: إن لمس الطفل يقوي لديه الخصائص الاجتماعية التي تجعله أكثر انسجاما وقدرة على التعامل مع الناس في المستقبل.
7. تنمية الانتماء : فكلما شعر الطفل بالانتماء كلما زادت طمأنينته وتشكلت أواصر الولاء لديه ويكون ذلك عن طريق الحوار الدائم مع الطفل , وتكليفه ببعض المسؤوليات التي تراعي قدراته ., وبتشجيعه على الاختلاط بالأطفال .
المبحث الرابع:
الحاجة إلى المدح:
ويقصد بالمدح رفع المعنويات وتثبيت الايجابيات , وتأتي حاجة الطفل إلى المدح من حاجة الإنسان إلى التقدير, ويلعب المدح دورا كبيرا في شعور الإنسان بالفخر والاعتزاز و الدافعية للعمل والانجاز, لبذل المزيد في كل ما يحقق له مدحا ورضى من الآخرين , وقد يتخذ المدح شكل التلميح والتصريح بشكل مباشر ,أو غير مباشر, ولكي يستخدم المدح بشكل ايجابي ,فلا بد من التأكيد على الخطوات التالية :
أ. ركز المدح على الانجاز لا على الأشخاص :
ب. امتدح المحاولات ولو لم تكن انجازا : على الوالدين تشجيع كل المحاولات التي يقوم بها الطفل, وعد كل فشل خطوة نحو النجاح والانجاز.
ج. مدح ابنك يدل على رغبتك فيه: إن مدح الطفل يشعره بأنه شخص مرغوب فيه, كما يحقق عنده الطمأنينة.
د. امدح وأنت مقتنع ولا تجامل: فالطفل يعرف متى تكون صادقا, ومتى تكون مبالغا ومجاملا, لذا يجب الحرص على مدح ما تراه صالحا فيه ولو صغر.
هـ. اتبع أسلوب التشجيع في مواقف التشجيع: فعن طريق التشجيع يعمل الطفل للوصول إلى النجاح, كما يتعلم أن يعيد المحاولة وان فشل في المرات السابقة.
و. كن جاهزا للمدح و لا تتأخر: فالانجاز يتعزز لو تم مدحه ساعة تحقيقه .

المبحث الخامس:
الحاجة إلى القبول :
القبول حاجة نفسية لدى الطفل, ويؤدي إشباعه إلى تنمية الصفات الايجابية للطفل, و إلى إبعاده عن الكثير من السلوكيات السلبية .وعلى الوالدين أن يقبلا طفلهما لعدة أسباب, أولها انه ابنهما, وانه ولد صغير. ومن ثم فانه إنسان ينبغي أن يحترم وتصان كرامته.كما يساعد شعور الطفل بالقبول على تهيئته للانخراط في حياة إنسانية واجتماعية, وانطلاقا من أهمية القبول يجب على الآباء والمربين الحرص على ما يلي:
أ. الابتعاد عن السلوكيات الأبوية التي تشعر الطفل بالافتقار إلى القبول.
ب. الحرص على إشباع حاجة القبول لدى الطفل. وهنا لا بد من أن يحرص الوالدين على أن يشعر الطفل بأنه مقبول.
ولإشباع هذه الحاجة عند الطفل, فان هذا يتطلب من الوالدين مواقف تربوية معينة منها :
1. امنح طفلك الاستقلالية: فكلما شعر الطفل بالاستقلالية ورأى تشجيع المحيط من حوله, كلما شعر بالقبول.
2. اعترف بالطفل بوصفه فردا مستقلا: فمن الخطأ معاملة جميع الأطفال بالأسلوب نفسه, ومخاطبتهم بالكلام نفسه, وإخضاعهم للتربية نفسها, لان كل واحد منهم له كيان خاص وظروف وخصائص مختلفة.
3. امدح انجازات الطفل : فكلما تم مدح انجازات الطفل, كلما شعر بالرضي عن نفسه واكتسب ثقة في نفسه ,وشعر بأنه مقبول .
4. عبر له عن المحبة: فالتعبير عن المحبة تشعر الطفل بأنه محبوب, مما يشبع لديه حاجة القبول.
5. استمتع بتربية ابنك: فكلما شعرت بالمتعة في قضاء وقتك مع أبناءك, كلما شعروا بالقبول, وكلما عبرت عن عبء التربية كلما شعر الطفل بعدم قبوله.
6. تقبل اقتراحات الولد: إن الإنصات والاستماع إلى رأي الطفل واقتراحاته تشعره بالقبول, وتقوي لديه الثقة بالنفس.
7. تقبل صداقات الطفل: فالتعبير عن تقدير أصدقاء الطفل, يعزز لديه شعورا بالقبول, وبالمقابل فان انتقاد الوالدين لأصدقاء الطفل باستمرار ودون مبررات مقنعة, تسبب للطفل أذى نفسيا.
8. شجعه ولا تحبطه: فتشجيع الطفل ومساعدته, والابتعاد عن تعنيفه, يشبع لديه حاجة القبول.
9. تعلم فن الإصغاء للولد: لان الإصغاء و الإنصات تعبير على قبول الوالدين لطفلهما, واهتمامهما به.
10. عامل ولدك كما تحب أن تعامل: فالأطفال بحاجة إلى معاملة الود واللطف, لأنها من أفضل الطرق في التعبير عن قبول آبائهم لهم.
كما إن هناك بعض السلوكيات التي يجب على الوالدين الابتعاد عنها, لأنها تحرم الطفل من الشعور بالقبول وهي:
أ. لا تنتقد الطفل باستمرار : لان انتقاد الطفل بشكل دائم ومستمر ,يولد لديه إحساسا بالرفض والإحباط وخيبة الأمل
ب. لا تلزم الطفل أكثر مما يستطيع: إن إلزام الطفل بجهد أكثر مما يستطيع, وطاقة لا تراعي مراحل نموه الجسمي والنفسي, تشعره بعدم قدرته على تحقيق رغبات والديه وطموحهما, مما يشعره بعدم قبولهما له.
ج. لا تقارن الطفل بغيره: فالمقارنة تصيب الطفل بالإحباط, وتولد لديه شعورا بالرفض.
د. لا تفرط في الحماية الزائدة: لان الطفل يفهم من الحماية الزائدة عدم ثقة والديه في إمكاناته وقدراته.
الفصل الخامس: قواعد تربية الأبناء:
المبحث الأول:
النهي المتكرر ومتى يستخدم:
- لا تنه عن أمر إلا لضرورة: هذه القاعدة لا تعني أن نجعل الأبناء يفعلون ما يريدون , ولا تعني أن يبالغ الآباء في الأوامر والنواهي ,لذا من اجل ممارسة هذه القاعدة بشكل ايجابي علينا أن نتبع الخطوات التالي:
1. يجب أن تكون الضرورات المنهي عنها واضحة ومعللة ومبررة.
2. تجنب استخدام العوامل الذاتية المرتبطة بالمزاج الشخصي عند النهي.
3. الحرص على عدم جعل الطفل مجالا لإفراز التوترات النفسية,والتنفيس عن الضغوط للآباء.
4. الابتعاد عن الدوافع الانتقامية عند النهي.
5. الحرص على عدم نقل احباطات الطفولة للأبناء.
6. أن تكون العلاقة بين الطفل وبين المربي علاقة مبادئ وقيم, لا علاقة القوي بالضعيف أو الأعلى بالأدنى.
7. يجب أن تعلم أيها المربي أن تمسكك بالأمر المنهي عنه, يعلم الطفل حسن الانضباط والاهتمام.
8. اشعر الطفل أن سبب نهيك له لأمر ما, إنما هو الحفاظ على سلامته.
9.اشرح لابنك سبب النهي, فهذا ادعى له بتطبيقه بكل يسر.
10. حول الأمر الذي تراه سلبي إلى أمر ايجابي.
11. احرص على عدم إثارة التناقضات في حياة الطفل.
12. تعلم فن النهي . عن طريق عرض الأمر المنهي عنه بشكل اقتراح أو تمني .

المبحث الثاني:
سياسة الإقناع وطرقها:
اقنع ابنك ولا تفرض عليه فرضا، يجب الحرص على أن تكون علاقتنا بأبنائنا علاقة إنسانية لا علاقة الأمر والنهي, لذا لا بد من إتباع مجموعة من القواعد من اجل تعامل أفضل مع الأبناء:
1. اتبع سياسة الإقناع في التعامل مع الأبناء, وابتعد عن سياسة القمع والأمر.
2. اجعل أوامرك مبررة وواضحة.
3. حاول أن تبني السلوك المرغوب فيه ببناء القيم والمعتقدات.
4. لا تجعل من ابنك آلة لتنفيذ الأوامر, بل علمه أن يقتنع بقيمة الأمر الذي يقوم به.
5. احترم الطفل ولا تهينه بطرق استفزازية.
6. استخدم أسلوب الثناء والتشجيع لتعويد ابنك على الابتعاد عن السلوك المنهي عنه .

المبحث الثالث:
المظاهر التي تحبط الطفل :
لا تحطم معنويات الطفل ولا تكبت مشاعره: على المربي أن يفتح الفرصة للطفل للتعبير عن مشاعره مصحوبا بأناة وحلم وعطف, لهذا يجب التعرف إلى المظاهر التي تحطم معنويات الطفل وذلك لتجنبها وهي:
1. السخرية من الأطفال .
2. الاستهزاء بالطفل وذلك عن طريق وصفه بأوصاف سيئة.
3. الاتهام المتكرر.
4. اهانة الأبناء وذلك عن طريق مقارنتهم بالحيوانات أو مقارنتهم بإخوتهم.
المبحث الرابع:
اعتماد الطفل على نفسه:
شجع السلوك الاعتمادي لدى الطفل : يبدأ الطفل بمحاولة الاعتماد على نفسه والبحث عن الاستقلالية, من عمر السنتين , فإما أن تكون ردة الفعل مليئة بالغضب والعنف ,مصحوبة بالعقاب تجاه ذلك, بحيث تمنع الطفل من الاعتماد على نفسه, وإما أن تكون ايجابية وذلك بتعزيز هذه المحاولات وتشجيعها.
ولمساعدة الطفل في الاعتماد على نفسه لا بد من:
1- فهم إحساس الطفل ودوافعه النفسية .
2- تشجيع مبادرة الطفل في الاعتماد على نفسه ,والابتعاد عن الرعاية الزائدة .
الفصل السادس: مشاكل الأطفال وسلوكهم وسعادتهم:
المبحث الأول:
التعامل مع نفسية الطفل وعلاج بعض المشكلات.
لابد من معرفة بعض الاسباب التي تسبب نوعا من الفشل لدى الطفل وكيف نتغلب عليها لذا كان لا بد من تعلم فن الإسعافات النفسية للطفل.
لقد اعتاد الناس على الاهتمام بالإسعافات الأولية للطفل في مجال الصحة العامة, ونسوا أن إسعاف الطفل نفسيا يساعده على تخطي الكثير من العقبات والمشاكل , لذا يجب على المربي أن يفهم نفسية الطفل ليحسن التعامل معها, وليتدخل لمساعدة الطفل في الوقت المناسب وبالعلاج المناسب.
وسنعرض لحالتين من حالات الإسعاف النفسي:
1- إسعاف طفل مصاب بفشل دراسي: لمساعدة الطفل على تحطي هذه المحنة يجب على المربي:
أ‌- تحويل اهتمام الطفل عن الفشل : من خلال إعادة بناء ثقته بنفسه.
ب- إبراز العناصر الايجابية في الطفل : وذلك من خلال التركيز على الايجابيات التي يمتلكها الطفل, والتي تساعده على تخطي المرحلة بشكل ايجابي.
جـ- عقد اتفاقيات مع الطفل: من خلال وضع مجموعة من الخطط التي تساعد الطفل على تخطي الفشل, ولتكون هذه الخطط مفيدة يجب الاستعانة بـ:
- الأسرة: من اجل تحديد الوسائل التي ينبغي إجراءها, من تنظيم للوقت وغيره.
- الأصدقاء : وذلك بمساعدتهم لتقديم الدعم الايجابي للطفل.
- المدرسين: عن طريق الاستفادة من ملاحظاتهم وتوجيهاتهم.
د - تحويل السلبية إلى همة: عن طريق تحويل الهزيمة إلى نصر, ولا باس من الاستعانة بالقصص التاريخي في ذلك.
هـ- الابتسام والابتعاد عن الغضب: لان الابتسامة تبعد الكثير من الهواجس والانفعالات المحبطة.
2- إسعاف طفل يعاني من ضيق نفسي :
أ‌- ابتسم وحاول الترفيه عنه.
ب‌- الجأ إلى تجربة خاصة تضحكه.
ج‌- لاعبه بلعبة اليمين واليسار, فهذه اللعبة تشعره بالأمن وتهدئ أعصابه .
د‌- دعه يرى نفسه في المرآة: وشجعه على تحسين صورته.
ه‌- ردد معه دعاء الهم والحزن.
و‌- اقرأ له المعوذتين بصوت هادئ .

المبحث الثاني:
معالجة فلتات اللسان عند الأطفال:
يكتسب الطفل بعض الألفاظ اللغوية من خلال تقليد غيره , لذا في حال سمع الوالدان بعض الألفاظ النابية من ابنهما, فعليهما أن يبدآ بمراقبة احتكاك الطفل مع غيره, ابتداء من العلاقات الإنسانية, ووصولا لمراقبة البرامج الإعلامية التي يستمع إليها ويتابعها ,مع عدم إغفال مراقبة اللغة المستعملة من طرف الوالدين تجاه أبنائهما . وللوقاية من هذه المشكلة فان هناك مجموعة من الخطوات التي تعين على ذلك منها:
1. عامل الطفل كما تحب أن تعامل, وخاطبه باللغة التي تحب أن تخاطب بها.
2. تأكد من أن اللفظ الذي استخدمه الطفل غير لائق. لان هناك فرق بين اللفظ غير اللائق وبين طريقة اللفظ, فا لتقويم هنا يحتاج إلى تحديد هدف التغيير, وتوضيحه للطفل. هل المطلوب تغيير اللفظ أم تغيير الأسلوب.
3. راقب اللغة المتداولة في محيط الطفل.
ولمعالجة المشكلة: يجب إتباع الخطوات التالية:
أ. لا تهتم بشكل مثير للألفاظ: كي لا تصبح الكلمة سلاحا يشهره الطفل متى أراد.
ب. امدح الكلام الجميل: فكل كلمة جميلة تقابل بالمدح ستثبت ويستخدمها الطفل بشكل مستمر.
ج. علم الطفل فن الكلام: عن طريق تعليمه مهارات الحديث وفن الكلام والأسلوب اللائق في الرد من خلال الأمثلة والتدريب.
د. حول اللفظ بتعديل بسيط: وذلك باللعب على الألفاظ بإضافة حرف أو تغير حرف أو تصحيح اللفظ لدى الطفل, موهما إياه بأنه قد أخطا في اللفظ.
بعض الملاحظات التي تساعد على تجنب هذه المشكلة:
أ. لا ترد بعنف وغضب على هذه الكلمات.
ب. ابتعد عن تعليم الطفل الكلام غير اللائق في الصغر.
ج. لا تعاقب الطفل أو تحرمه, لأنه يعلم الطفل الخوف وعدم الاحترام.
د.لا تقبل اللفظ أحيانا, وترفضه أحيانا أخرى .
هـ. إن كثير امن الآباء يعتقدون بان الاهتمام بالطفل في سن مبكرة ليس مهما بقدر الاهتمام بمستقبله , وهنا يجب أن نقول بأنه لا ينبغي التعامل مع الطفولة المبكرة على أنها مرحلة عابرة , لأنها من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان, ففيها تتشكل معالم شخصيته المستقبلية, ولذا وجب على الآباء مساعدة الأبناء على تقدير ذواتهم, وذلك من خلال فهم نفسية الطفل, والتأكد من عملية التغذية الرجعة للطريقة التي يفهم بها الطفل رسائل الوالدين اللفظية المختلفة , بالإضافة إلى ضرورة الانتباه إلى لغة الجسم من حركات وملامح الوجه, لان لغة الجسم من أهم اللغات التي يفهمها الطفل من خلال التعامل معه . إضافة إلى ضرورة تعبير الوالدين عن حبهم للطفل , فالحب شعور مستمر لا ينبغي أن تعكره كثرة التناقضات السلوكية التي يلاحظها الطفل.

المبحث الثالث:
قواعد تساهم في تعديل سلوك الطفل:
1. حدد السلوك الذي ترغب في تغييره.
2. تكلم مع الطفل حول السلوك الذي تريد منه القيام به.
3. بين له كيف يمكن تحقيق هذا السلوك.
4. مارس المدح والثناء, واشكر الطفل على السلوك الحسن.
5. اجتنب استعمال العنف مع الطفل.
6. كن حاضرا مع أبناءك, فلا يكفي إعطاء التوجيهات, وإنما لابد من متابعة تنفيذها.
7.لا تذكر الطفل بأخطاء الماضي, لان ذلك يسبب له الإحباط.

المبحث الرابع:
الأسباب السبعة الموجبة للسعادة عند الأطفال:
السعادة هي إحساس داخلي يعبر عنه الطفل بحركات وملامح وجهه وابتسامته وأقواله, وتنشا السعادة نتيجة مرور الأبناء بمواقف مختلفة, وهي:
1. إحساسهم بالقدرة على الانجاز : فحين يتمكن الطفل من انجاز شيء معين ,فسيشعر بالثقة بالنفس مما يولد لديه الإحساس بالسعادة.
2. التمتع بالاستقلالية: فشعور الطفل بأنه مستقل وله رأي يؤخذ به, يساعده على إتقان مهارة اتخاذ القرار, كما يشعره بالسعادة.
3. الاعتماد على الذات : فالطفل يشعر بالسعادة عندما تتاح له الفرصة ليثبت قدرته وقوته في اعتماده على ذاته .
4. إحساسه بان المحيطين يفهمونه : وذلك عن طريق تقدير الآخرين لانجازاته , والعمل على التواصل العاطفي النفسي مع الطفل.
5. إحساسه باحترام الآخرين له : من خلال الاعتراف بقدراته واستشارة الطفل . ويفيد هنا إتباع قاعدة " لا لتحديد المسار, ولكن نعم لإعطاء الخيار "
6. القدرة على ممارسة التقدير والثناء : فتقدير جهود الطفل تنمي فيه الصفات الايجابية ,مما يشعره بالسعادة.
7. التعبير عن المحبة: وذلك من خلال الكلام , القبلة , الاحتكاك الجسدي , الضم , وقد تبين أن الطفل بحاجة إلى 24 ضمة يوميا .


الخاتمة :
بعدما تم ذكره سابقا من حاجات نفسية وفنون وأساسيات في التعامل مع الطفل، وجدنا إن لتربية الطفل أساليب وحاجات لا بد للآباء والأمهات الاطلاع عليها، سعيا لبناء جيل قادم هؤلاء الأطفال ليكونو نواة في بناء مجتمع متقدم معتمد على مبادئ وقيم تجعل منه نموذجا متفوقا ومتميزا. ولا ننسى أن أولادنا هم أمانة بأعناقنا يسألنا الله عنها يوم القيامة كما جاء في الحديث النبوي الشريف (كلكم راع وكل مسئول عن رعيته ) سائلا الله أن يوفقنا لأن نكون من أهل الطاعة وان يوفقنا لما يحب ويرضى. والحمد لله رب العالمين.
أهم نتائج البحث (المستخلص):
1. لكل إنسان مهما كبر أو صغر حاجات أساسية يجب إشباعها وتحقيقها ليقوم بدوره المنوط به.
2. حاجة الطفل للمحبة حاجة نفسية مهمة تحسس الطفل بقيمته وأهميته بين المحيطين به.
3. حاجة الطفل إلى الاعتبار إذا لم تشبع قد تؤدي به إلى سلوكياتخاطئة.
4. حاجة الطفل إلى الطمأنينة حاجة هامة ومؤشر هام في حياة الطفل، وغيابها أمر ومؤشر خطير.
5. حاجة الطفل إلى المدح دافع له نحو العمل والإنجاز.
6. حاجة الطفل إلى القبول تؤدي إلى تنمية الصفات الإيجابية للطفل وإلى إبعاده عن كثير من السلبيات.
7. فهم الطفل ودوافعه النفسية تثمر في عملية التربية.
8. إشباع الحاجات المذكورة للطفل تؤدي بعون الله إلى منحه السعادة.
التوصيات:
1. الاهتمام بتدريس حاجات الطفل وخصائص هذه المرحلة في الجامعات، وكذلك إقامة الدورات التأهيلية للآباء والأمهات في كيفية فهم مرحلة الطفولة ليخرج لنا جيل يقود الأمة للرفعة والسمو.
2. الاستفادة من المختصين والخبراء في هذا المجال الهام وإتاحة الفرصة لهم، ودعم بحوثهم وجهودهم.
المقترحات:
1. تدريس مايختص بجاتب الطفولة من خصائص...الخ في السنوات الدراسية المناسبة وخاصة للإناث.
2. إقامة دورات للمتزوجين حديثا تكون مخصصة للطفولة.
3. دعم البحوث في هذا المجال الحيوي والهام.

المراجع :
1- القران الكريم.
2- تفسير ابن كثير: الحافظ ابو الفداء اسماعيل ابن كثير: دار طيبة للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية 1420هـ.
3- مصطفى أبو سعد: برنامج (فنون التربية الإيجابية).
4- مصطفى أبو سعد: التربية الإيجابية من خلال إشباع الحاجات النفسية للطفل، الملتقى للنشر والتوزيع, 2006
5- مصطفى أبو سعد: الأطفال المزعجون، شركة الإبداع الفكري – الكويت، الطبعة الأولى 2006م.
6- سيما راتب عدنان أبو رموز: تربية الطفل النفسية في الإسلام (بحث) نسخة الكترونية.
7- محمد عبدالله دراز: رسالة كلمات في مبادئ علم الأخلاق.

ليست هناك تعليقات: